نباتات الزينة
تعتبر نباتات الزينة الطبيعية من أجمل عناصر الديكور الداخلي في المنازل والمكاتب لما تضفيه من بهجة وسرور على النفس وذلك لجمالها ولإعطائها المكان الروح والحياة، لذلك يرغب كثير من الناس في اقتناء هذه النباتات في بيوتهم ومكاتبهم لتخفف من ضغوط الحياة اليومية.
اختيار نباتات الزينة
عند اختيار إحدى نباتات الزينة لشرائها أو زراعتها فيجب أولاً التأكد من أن البيئة التي ستوضع فيها النباتات مناسبة لطبيعة النبات من حيث الإضاءة والتهوية وتوفر أشعة شمس مباشرة، إذا كان النبات يحتاج إلى الشمس، أو غير مباشرة إذا كان النبات من نباتات الظل، كذلك درجة الرطوبة ودرجة الحرارة المناسبة لطبيعة كل نبات.
ولكي تكون البيئة صالحة لنمو وحياة نباتات الزينة من الضروري توفر كثافة ضوئية لا تقل عن 100 شمعة / ق للمتر م2 (الضوء الخافت)، وان لا تقل الفترة الضوئية عن 12ساعة يوميا ولا تزيد على 18 ساعة.
من النباتات التي يمكن زراعتها قي ظل ضوء خافت نبات انجلونيميا، لاتانيا، اسيدسترا، دراسينا، بوتس، ديفنباخيا، ومن النباتات التي تحتاج إلى إضاءة عالية نبات كلفا، كوليس، فيكس، هيدرا، كروتن، جارونيا، عصفور الجنة ست الحسن.
أنواع تربة نباتات الزينة
نبات زينة مزهر
ومن اهم المتطلبات التي يجب توافرها لنمو وأزدهار نباتات الزينة بصورة جيدة التربة التي سينمو بها النبات سواء داخل المنازل أو المكاتب، حيث تختلف هذه التربة عن التربة الموجودة بالحدائق والحقول والتي تحتوي علي الآفات والجراثيم التي قد تتكاثر في ظل ظروف الدفء الموجودة داخل المنازل، كما أن هذه التربة قد لا تصلح مع جو الظل داخل المنازل، لذلك توجد أنواع خاصة لنباتات الظل منها:
تربة الكومبوست والتي تتكون من حشائش وأوراق أشجار جافة تدفن قي الأرض حتي تتعفن ثم تؤخذ وتخلط بمقادير من الطمى والرمل وبنسبة بسيطة من الجير وسماد مكون من نيتروجين وفوسفات وبوتاسيوم ويمكن شراء تربة الكومبوست من المشاتل أو محلات بيع حبوب وسماد نبات الظل وهذه التربة أصلح لزراعة الحدائق.
تربة البيت موس وهى عبارة عن تربة صناعية مستوردة تباع قي المشاتل ومحال بيع لوازم نباتات الظل وتعتبر من أنسب أنواع التربة لنباتات الظل فلها مميزات تفوق الكومبوست حيث أنها أخف وأنظف وتسهل عملية الغذاء بالنسبة للنبات وتعتبر البيت موس أفضل تربة لعمل شتلات جديدة وعندما تنقل هذه الشتلات إلي أوانى أكبر فان التربة التي أساسها البيت موس تعمل على نمو النبات قي أحسن صورة حيث أن النبات لا يحب تغيير نوعية التربة.
تربة مخلطة وهذا النوع من التربة يتم تحضيره من مقادير متساوية من طمي الأراضي الزراعية وتربة البيت موس بالإضافة إلى رمل وسباخ وسماد الفوسفات والبوتاسيوم
وتتوقف نوعية التربة المناسبة على نوع النبات حيث تتطلب السرخسيات تربة مسامية خفيفة مثل البيت موس، بينما تحتاج البيغونيا والفيوليت والبيروميا تربة خفيفة مثل قوالب البيت موس، أما الصبارات والبوفوربيات فأفضل تربة لها هي التي تتكون من الرمل والطمي.
ري نباتات الزينة
القاعدة السليمة لري النباتات هو الرى حسب الحاجة فالنباتات المزروعة في أماكن مكشوفة تحتاج إلى رى كثير في الصيف عدد وقليل في الشتاء، والأماكن المعرضة للضوء القوى تجف أسرع من النباتات الموضوعة بأماكت مظللة، والري السليم يكون بوصول المياه للعمق الكامل للجذور وإنتشارها حسب حجم المجموع الخضري للنبات وارتفاعه فيجب أن يكون هناك توافق بين المجموع الخضري والجذري وبالنسبة للزراعات بالقصاري والأحواض والأسبتة يتم الري بإشباع إناء الزراعة كاملاً بالمياه.
وهناك نباتات ذات إحتياجات مائية أكبر من غيرها وهى النباتات الورقية الكبيرة الأوراق مثل القشرة والألوكاسيا والفوجير وكسبرة البئر حيث تحتاج لتوافر الرطوبة بالتربة بصفة دائمة.
وينتج عن نقص مياه الري تأثيرات ضارة للنبات مثل الذبول العام وبخاصة في النباتات الداخلية الرهيفة والمعتمدة على عمود الماء في الفروع والاوراق، كما يؤدى نقص المياه إلى تحول اطراف الأوراق إلى اللون البنى وهذا يحصل في مثل النباتات القوية والخشبية مثل اليوكا والنولينا وكذلك في الغاردنيا، وأيضا يظهر تأثير نقص المياه عند اصفرار الأوراق وتساقطها وذبول وموت النبات إذا استمر نقص المياه لمدة طويلة.
وكما أن نقص المياه ضار بالنبات فأن زيادة الرى أيضا يضر النبات وربما بنسبة أكبر من قلة الرى، فقد يؤدى إلى جعل اوراق النبات بنية أو صفراء باهتة وهو نفس الاثر الناتج من نقص مياه الري وقد يظهر اللون البني أو الاصفر على شكل بقع على الاوراق، وقد تتساقط الاوراق لانقطاع عمود الماء بسبب ضعف عمل الجذور لقلة التهوية بالتربة، كما يؤدى إلى نمو بطيءللنبات بسبب عفن التربة المشبعة بالمياه وبالتالي اصابة بعض الجذور أو اغلبها بهذا العفن مما يضعف عملها في امتصاص المياه والعناصر المغذية وهذا يؤدى إلى ذبول وموت النبات كنتيجة موت الجذور بشكل كامل لاختناقها لعدم وجود الأكسجين في التربة المشبعة بالمياه لفترة طويلة.
وللمحافظة على النبات من الأضرار الناتجة من كثرة الري يجب الأهتمام بتصريف مياه الري بالاحواض المزروعة بها النباتات وهذا أمر مهم للغاية فينبغي توفير أحواض زراعية مناسبة يكون بها تصريف جيد لمياه الري الزائدة والتي تحل محل الهواء والأكسجين بالتربة فتسبب اختناق الجذور ومن ثم انقطاع عمود الماء فاصفرار أو موت النبات.
وعموماً يمكن التمييز بين أعراض نقص الري وأعراض زيادة الري بملاحظة الأوراق ،فإذا كانت الأوراق جافة وتميل للون الأصفر أو البني فهذا نتيجة نقص الري، أما إن كانت الأوراق رطبة أو بها بقع مائية ويميل لونها للبني فهذا نتيجة لزيادة الري.
ويعالج النبات الذي يعاني من نقص الري بإعطاءه المقننات المائية المناسبة له ويفضل نقله لمكان شبه مظلل إذا كان في الشمس، بينما يعالج النبات الذي يعاني من زيادة الري بمنع الري عنه تماماً حتى جفاف التربة ونقله إلى مكان جيد التهوية ويمكن وضعه في مكان مشمس إن كان ليس من نباتات الظل ويراعى أنه لا يجب نقل نبات من مكان ذو إضاءة ضعيفة إلى مكان ذو إضاءة قوية بطريقة مفاجئة إنما يتم ذلك بالتدريج على أيام.
التسميد
توجد بعض العناصر الأساسية التي يحتاج إليها النبات لكي ينمو وهذه العناصر يستمدها النبات من التربة التنى ينمو بها ولكن مع مرور الوقت تتناقص هذه العناصر لذلك يجب على مربي نباتات الزينة توفيها للمحافظة على نمو النبات، ويحتاج النبات بصفة أساسية إلى عنصري الأزوت والبوتاسيوم، فالأزوت هو المسئول عن نمو الأوراق وإكسابها اللون الأخضر النضر ونقصه يؤدى إلى قصر شديد للنبات واصفرار للأوراق ويتم إضافته في صور نترات نشادر أو سلفات نشادر، والبوتاسيوم له دور حيوي قي أداء الوظائف الحيوية وتكوين المادة الخضراء وامتصاص النيتروجين.
وتتطلب النباتات الورقية نسبة عالية من الأزوت، بينما تتطلب النباتات المزهرة نسبة عالية من الفوسفور قبل وبعد التزهير، وتحتاج النباتات ذات الأوراق الملونة إلى عنصر الحديد للمساعدة على تركيز ووضوح اللون، ويجب مراعاة أن التسميد الزائد يؤدى إلى حرق الجذور وموت النبات، ولذلك يجب أن يتم التسميد خلال فترات معينة وبكميات معينة حسب نوع النبات